بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده وصلى الله على من لانبي بعده،
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مزيدا إلى يوم الدينأما بعد :... فإن الحديث عن الشهداء وكراماتهم ...
... يبعث في النفس الهمة والعزيمة ...كيف لا...وهم قد ترجموا أقوالهم إلى أفعال...
خطوها بدمهم
القاني...
الذي سال لنصرة هذا الدين...
فكان حقاً لهم علينا نحن القاعدين...
أن نذكّر بتضحياتهم...
علّ من يمر من
هنا...
يقطف ثمرة من ثمارهم...
أو..علّه يقتدي بهم...
في السير على
دربهم...
::::::::::::: بداية القصه ::::::::::::
إبان الغزو السوفيتي لأفغانستان...
خرج أحد المجاهدين من معسكره في الليل ليحضر بعض المستلزمات للمعسكر...
في عودته ظلّ الطريق...
ورأى نوراً من بعيد...
ظن أنه معسكر المجاهدين...
اتجه إليه مباشرة...
لكن الأقدار...
حملته إلى معسكر للجيش الروسي...
أسر أخينا ...
وأوضعت الأغلال في يديه...
اجتمع حوله عددُ من معسكر الشرك...
معهم ضابطهم...
كان الضابط يتحدث مع هذا المجاهد...
ويقول له...لقد حيرني سلاحكم...
كيف برصاصة واحدة تحرق دبابة مترسة بالعتاد...
يقول المجاهد في نفسه...
" أنا مقبل على الموت فلعلي أوهن من عزمه وأملأ قلبه وقلب جنوده بالخوف والرعب"
فقلت:إنها ليست الرصاصة فقط التي تحرق الدبابة...
حتى التراب لو رميناه عليكم لأحرق دباباتكم وآلياتكم...
فقال له الضابط :
هذا التراب عندك.. وهذه الدبابة أمامك...
أرنا كيف ستحرقها...
فأوقع في يد أخينا المجاهد...
لكن التوكل على الله يفعل الأعاجيب...
قال له المجاهد...:إئذن لي بصلاة ركعتين...
فقال له الضابط : لك ما أردت..
يقول المجاهد:فدعوت الله في سجودي إلا يخيب قولي...
وأن ينصرني عليهم وأن يفتح علي.. وأن يقذف الرعب في قلب هذا الكافر وجنوده...
يقول: فلما انتهيت من الصلاة...
أخذت حفنة من تراب..
وسميت بالله وكبرت...
ورميتها على الدبابة...
فاحترقت...فبهت الضابط وجنوده...
وقُذف في قلبه الرعب....
فأعطى المجاهد سلاحه وتركه يذهب إلى معسكره بعد ان أرشدهـ إليه...
فلما رجع إلى إخوانه أخبرهم بخبره...
فحمدوا الله على نعمه...
هذه القصةذكرها الشيخ المجاهد/
عبدالله عزام رحمه الله